كادر المعلمين , أحسن

فى مشهد ساخر , ينتقم القدر لكل طلبة مصر فى صحتهم وف عفيتهم , وتستطيع الان ( عزيزى الطالبة وعزيزتى الطالبة ) ان تضحك بشماته من كل قلبك على " طقم " الاساتذة فى مدرستك القديمة , وهم جالسين على " التـُخت " وامام كل منهم قلمه الرصاص والمسطرة والاستيكة وفى انتظار ورقة الاجابة وربما يهمس احدهم " استاذ كمال كالمعتاد " الى زميله " الاستاذ ابراهيم طبعا " هامسا فى خلسة : " اجابة السؤال الحداشر ايه يا ابو خليل , وحياة بنتك رشا " , لكن المراقب " الاستاذ الزميل ابو العينين كالعادة " يقفش صاحبنا الاستاذ كمال متلبسا بالجريمة , وينقض عليه كالثور الهائج يريد ان " يـُدبس " ورقة الاجابة فى قميص صاحبنا الغشاش , لكن بعد تدخلات الاساتذه باللجنة والحلفان بالعيش والملح وحياة الغالية " هالة " حفيدة الاستاذ ابو العينين , يهدئ الاخير قليلا بعد " شخطتين " محترمتين وبعض التقريع لصاحبنا كمال المسكين الذى لم يكن يعرف حقا من هى بنت خالة اخناتون بحق الجحيم .

أساتذة مصر الذين عفى على معظمهم الدهر , والذين يفترض بهم ان يكونوا قدوة للشعب فضلا عن ابنائهم الطلبة , والذين " قم للمعلم وفه التبجيلا " والذين والذين , " المحترمين " قاموا بكل جرأة بالتظاهر ضد امتحانات الكادر ( وهو قرار حكومى ) كل الغرض منه تنمية المستوى التعليمى , وتعليق يافطات مكتوب عليها " الحقنا ياريس " , ( يادى الريس ) ( ال يعنى الريس مش عارف ) (حاجه غريبه ) , والمبررات طبعا واهية جدا , منها " اشمعنا كادر الاطباء , عاااااا " , و " اشمعنا اساتذة الجامعات " و " اربعتااااااااشر سنه خدمة ف سنوى وتقولى اقف " , وهكذا تستطيع ان ترى انها مبررات واهية تخفى ورائها مدرس ذو مستوى مهنى ضعيف خائف على أكل عيشه ومهنته التى ظن انها ستبقى له امد الدهر , ( فوووق يابابا ) ولا تتدخل فى كادر الاطباء , وخليك فى اللى انت فيه وخش ذاكرلك كلمتين يمكن ينفعوك , او انزل اشتريلك مذكرة , كتكوا القرف , خلفة ما يعلم بيها الا ربنا . ياريتها كانت جابت معزة

على اى حال الوضع لن ينصلح حتى بعد الكادر بالنسبة لحالة التعليم , ربما سينصلح ماديا لبعض المدرسين لكن وضع التعليم وتطوير الطالب يحتاج فى رايى الى تغيير االمناهج بالكامل ومضاعفة عدد المدارس المجانية وتقسيم عدد الطلاب عليها , اى حل غير ان يحتوى كل فصل على 30 طالب على الاكثر لا اظنه مجديا .
يلا , خلينا ورا الوزارة , وعلى رأى المثل " إن جالك الجزار بخروف , قوله ادبحه ونبقا نشوف " .