الطـغـراء

ده اسمى بشكل الطغراء

الــطــغــراء

يقال إن كلمة الطغراء أطلقت على شارة استخدمها بعض حكام المسلمين، ومنهم سلاطين مصر والمماليك، وكان منهم محمد بن قلاوون سنة 752هـ، وقيل أيضاً إن هذه الكلمة تتارية الأصل تحتوى على اسم الحاكم ولقبه.. ومن الذين استعملوها السلطان مراد الأول (761-792هـ) وذكر فى كتاب (تور كلرده ديني سملر) لرسم الطغراء قصة تفيد بأنها شعار قديم لطائر همايونى أسطورى كان يقدسه سلاطين الأوغور، وقد ذُكِرَ أن كلمة "طغرل" جاءت بمعنى ظل جناح ذلك الطائر الذى يشبه العنقاء.. وقد ظلت الطغراء مستعملة فى مصر حتى دخلها العثمانيون، فانتقلت معداتها إلى خزائن العاصمة استانبول مع المصاحف والمخطوطات، وهى موجودة حتى الآن فى متحف (طوب قبو) بتركيا.. وتطورت الطغراء بمرور الزمن على أيدى خطاطى الدولة العثمانية حتى وصلت إلى شكلها الأخير الذى بلغ ذروة الجمال فى التنميق والإبداع، ويعد رسم الطغراء من الأشياء غير اليسيرة فى الخط العربى.وتتكون الطغراء من خمسة أجزاء

الجزء الاول ... السراة

وهى بمثابة قاعدتها أو الكرسى (الجزء الأسفل منها): وهو الذى تبدأ منه كتابة النص المراد وضعه داخل الطغراء، وله شكل كمثرى، بيد أن شكله فى المرحلة الأولى كان يذهب للاستطالة، ثم تطور حتى وصل إلى صورته الحالية .

الجزء الثانى ... بيضة الطغراء

وتنقسم إلى جزئين؛ بيضة داخلية وبيضة خارجية، وهما ناتجتان من كتابة (خان) و(بن) وذلك فى المرحلة الأولى، ثم ثبتت على هذا الشكل وقليلاً إن استخدمت البيضة الخارجية فى النص، وغالباً ما تستخدم البيضة الداخلية فى نون الرحمن عند كتابة البسملة، أما عن جهتها فهى دائماً من الجهة اليسرى على أن تحتفظ بشكلها البيضاوى، ودائماً ما كان يقطع شكل البيضتين الراء فى كلمة (المظفر)، وهى كانت فى المراحل الأولى كدعاء للسلطان بالنصر والظفر، ثم أصبحت عند كتابة البسملة يقطعها ميم الرحيم أو عظيم فى كتابة آية (لعلى خلق عظيم).

الجزء الثالث ... الطوغ

وهو ينقسم إلى ثلاثة أجزاء؛ الأيمن والأوسط والأيسر. فنجد أن الطوغ الأوسط أقصر من الطوغ اليمن بمقدار نقطة واحدة، والطوغ الأيسر أقصر من الطوغ الأوسط بمقدار نقطة واحدة، مع الاحتفاظ بتوازى الثلاثة طوغات مع الميل جهة اليسار بمقدار نقطة أو أكثر، على ألا يزيد الميل عن نقطتين حفاظاً على جمال التكوين، ثم يخرج من كل طوغ زلف وأيضاً متوازين زمتجهين جهة اليمين

الجزء الرابع ... القول

وهو ذراعا الطغراء الذى يتكون من طوغ علوى وطوغ سفلى، والطوغ العلوى دائماً مائلاً إلى اليمين بمقدار نقطة بشكلهما هذا مع النزول إلى أسفل على شكل خطين متوازيين أيضاً

الجزء الخامس ... المخلص

وهو يعد ثانوى، حيث أنه الشكل الدائرى الذى يكتب على الجانب الأيمن للطغراء، وكان فى السابق يكتب فيها الغزى، ثم بعد إدخال الآيات القرآنية فى الطغراء أصبح يكتب بداخلها البسملة.

ويعد الخطاط مصطفى راقم من المبدعين فى كتابتها، وكذلك (حقى طغراكش)، وهو ملقب عند الأتراك بـ(حقى الطغرائى)، ويروى عن حقى أنه كان أول ما يبدأ كتابته أول تدريبه اليومى كان كتابة الطغراء، وكذلك الخطاط الفذ حامد الآمدى، وغيرهم